كنت انوي ان تكون اولى تدويناتي عن اهلنا في سوريا وموقف العرب والمسلمين والعالم المخزي مما يحدث للابرياء في ارض الشام ,
ولكن خبرا صحفيا اجبرني على تغيير موضوعي الاول وتحويل عنوانه إلى مكانٍ قريب من الشام يعاني ما تعانيه سوريا من بغي وعدوان , وتخاذل الاخوان.
الخبرالصحفي:
قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” أن أعضاء من حزب “الليكود” الاسرائيلي أعلنوا انهم سيقتحمون المسجد الاقصى المبارك غدا الأحد، بهدف الدعوة الى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الاقصى.
ردود الفعل العربية والاسلامية والعالمية:
رسميا لا شيء يُذكر , وشعبيا هاش تاغ بفعالية ضعيفة , فالعرب اما مشغولون بثوراتهم , او بحمزة كاشغري , او بخسارة برشلونة.
ألم نتربى ونكبر على حب المسجد الاقصى كحبنا لبيت الله الحرام , ومسجد نبيه – عليه الصلاة والسلام – ؟!
ألم ندرس في مدارسنا , انه اول القبلتين , وان الرحال لا تشد إلا له والحرمين ؟!
هل نسينا تلك البقعة الطاهرة من الارض ؟
هل نسينا القبلة التي توجه إليها نبينا في الصلاة لاربعة عشر عاماً؟
غداً هم ينوون اقتحامه , لا لتدنيسه بقدومهم فقط , بل ليدعو إلى بناء هيكلهم المزعوم !
وكيف لهيكلهم أن يبنى والاقصى موجود ؟ اذن هي دعوة صريحة لهدم اقصانا ليبنى هيكلهم !
ولا للاقصى احد إلا الله ثم اهل بيت المقدس , ام المسلمون فلا حياة لهم تنادى , ولا نخوة تتحرك.
ياحكام امتنا , عندما كنا نتململ من تنديدكم وشجبكم , لم نكن نعني ان تصمتوا , كنا نريدكم ان تتحركوا بالافعال, لكن اعيدوا لنا التنديد والشجب , فهو اقصى مانتمنى منكم.
ياشعوبنا العربية والمسلمة , التعويل عليكم بعد الله في الحفاظ على مقدساتكم , وليس منا من هو معفيّ من المسؤولية عن الاقصى , فكلنا نتحمل جزءاً منها حسب مكاننا وزماننا وقدرتنا, فلا تخذلوا الاقصى !
اللهم انا نستودعك القدس, قبتها وأقصاها, ونستودعك رجالها ونسائها, وشيوخها وشبابها.